هل لي بصمت يستبيح جدالي
وإجابة تسقي وجوه سؤالي؟؟
هل لي بتاريخ يقص حقيقتي
يجتاح ذاكرة الزمان البالي
كي يخبر الأجيال أني كنت بالـ
صمت الكئيب معلم الأجيال
في البحر من قلبي جموحي .. رغبتي
عمقي وموجي .. حيرتي ورمالي
وترددي مدا وجزرا بين أفـ
كار غدت صحبي وأقرب آلي
من يسأل الأيام عني يلقني
وحدي أطارد سيرها المتوالي
متمرد بعقائدي متمرد
بمشاعري متمرد بخصالي
متمرد والشك يعلن ثورة
بدمي وزيف يقينه غنى لي
من دولة الصين الشقيقة هاجسي
وبنات قلبي جدها بنغالي
وملامحي فرت تلاحق في مرا
يا وحدتي جيشا من الأهوال
وحدي أعارك وحشة هجمت علي
اليوم تتلو سورة الأنفال
لبست جراح الليل حزن عباءتي
وتوشحت بالفضل من أسمالي
وتقمص القيس الطريد ملامحي
وتزودت ليلاه من أحمالي
وبدا السكوت مضرجا بكتابتي
وكأنه آتٍ من الأدغال
قف أيها الخوف الذي يحتلني
دعني أرتب جاهدا أقوالي
دعني أقلم شاردات قصائدي
وألم تيه اللحن في موالي
وأراود الأحلام عن أسمائها
ليزيد حزن رمادها إشعالي
وأنازع الجهل ادعاء ثقافة
فيبيعني إفلاسه إهمالي
وأهيم في أصقاع صحراء بها
قلب الجنوب أضاع درب شمالي
أحتار فيّ فلا أراني هاهنا
إلا وحالي بالأسى أوحى لي
صليت للأحزان في محرابها
وبعثت منها عزتي وجلالي
وزرعت في الروض المهاجر خيبتي
فجنيت أوجاعي وعقم نضالي
وطبعت في خد القصيدة قبلة
وعلى جدائلها رميت حبالي
لا صدق من أهواه يوما دام لي
كلا ولا أكذوبة العذال
يا معشر الماضين في درب الهوى
سيروا ورائي واقتفوا أفعالي
واستسلموا للحب واعترفوا به
ولتزرعوه حقيقة بخيالي
أنا شاعر أقسمت لا أشري الهوى
يوما بمالي ثم أهتف: مالي
أنا شاعر الآلام في الوطن الذي
ماتت على أعتابه آمالي
لا أنتشي بالشعر إلا عندما
يحيي الرفات بنزفه الهطال
لملمت من تيهي خريطة أحرفي
ونسجت من نبض القلوب مقالي
ورميت في بحري ملامح موطن
ورسمته بالدمع في تجوالي
وبنيت في مهج النساء مدينة
تيهي بها من صالح الأعمال
حتى استبد الشوق للميلاد بي
وغزت شموس الذكريات مجالي
طأطأت في وجه المصائب هامتي
ووطأت هامات الدجى بنعالي
وأرقت دمعي في سبيل خرافة
هرمت وأبكى زيفها ترحالي
وطن تغرب عن جراحي باحثا
عن شاهد ينبي بقرب وصالِ
لا تسأليني من أكون حبيبتي
مازلت صبك .. واسألي أسمالي
مازلت أحسب أنني متمرد
وتمردي يضع الخضوع قبالي
راقت لي