أنزل الله القرآن الكريم على النبي الكريم صل الله عليه وسلم ، وبدت عليه علامات الرضى والقبول بما كتبه الله له ، فقد استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يحمل الرسالة في قلبه وعقله ، وأن يكون لها حامياً ، وكاتباً ، وشهيداً على عباد الله ، الذين آمنوا به واتبعوا دعوته ، فكانت الرسالة واضحة بالكتاب الكريم ، الذي أنزله الله بالتواتر على النبي ، بيد من جبريل عليه السلام ، وعندما نزل القرأن لم ينزل على النبي دفعة واحدة ، بل كان جبريل عليه السلام ينزل ليدرسه للنبي ، ويعلمه أحكامه ، وأموره ، حتى تعلمه النبي ، وحفظه وفهمه ، وبقيت هذه الدعوة شاهدة على ميلاد دين النبي محمد ، ودين الحق ، والإبتعاد عن الضلال ، والشر الذي كان يغزو العالم في ذلك الوقت ، وعلى الرغم من التطورات السريعة التي لحقت بهذه الدعوة ، إلا أن النبي استطاع أن يبرزها ، وينشرها في شبه الجزيرة العربية أولاً ، ثم لباقي العالم ، ويكون القرآن الكريم شهيداً ، وشاهداً على كلام الله الذي لا يمكن لأحد أن يقلد مثله في الأرض .
فالقرآن الكريم هو سر النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو سر الإعجاز العظيم ، الذي سد أفواه المتآمرين على الدين ، ومنح النبي قوة وعظمة ، وصداً في وجه المكذبين ، والمضللين لهذا الدين .
القرآن الكريم :
بداية قبل الحديث عن فضل تلاوة القرآن الكريم ، كان لا بد من الوقوف على معناه ، ومعنى نزوله ، فهو كتاب الله الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، نزل عليه بواسطة الوحي جبريل بالتواتر ، أي لم ينزل دفعة واحدة ، واعتبر معجزة العصر ، ومعجزة كل العصور ، فلو أردت الحصول على أي معلومة تريدها ، لا تتردد في فتح كتاب الله ، فهو سيدلك على الخير والصلاح للأمة بكاملها . وكان لا بد للمؤمن من الاستفادة من كتاب الله في كل أمور الحياة ، لأنها السبب الرئيس في انتشار الأمن والأمان ، والعامل الطيب في الحفاظ على تماسك هذه الأمة ، وبقائها على دين واحد حتى يومنا هذا .
فضل تلاوة القرآن الكريم :
ومن فضل تلاوة القرآن الكريم أن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة ، كما أن حافظ الكتاب يرتقي بقدر الآيات التي يحفظها يوم القيامة ، وتلاوة القرآن الكريم تترك في القلب حلاوة ، وفي الروح نقاء وصفاء ، فلا عجب أن الذين يتمسكون بالدين يجدون حلاوة هذا الدين ، ويجدون راحة في القلب ، والروح ، وإن أردت عزيزتي المؤمن أن تجد راحة ، فعليك أن تكون ملازماً لكتاب الله ، وحافظاً له ، لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .