1- هي خير الأمم وأفضل الأمم، قال تعالى: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ {آل عمران:110}، وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نكمل يوم القيامة سبعين أمة نحن آخرها وخيرها. رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وحسنه الألباني. فبين الله لهذه الأمة مكانتها ومنزلتها وخصوصيتها، وهي: ألأنها خير أمة أخرجت للناس، فالأمة المحمدية خير الناس للناس، لها القيادة والسيادة ولها المكانة الرفيعة.
2- أمة مرحومة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه الأمة مرحومة عذابها بأيديها فإذا كان يوم القيامة دفع إلى كل رجل من المسلمين رجل من المشركين فيقال هذا فداؤك من النار. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.. وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل. رواه أبو داود والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني.
3- أمة لا تجتمع على ضلالة، لما في الحديث: إن الله قد أجار أمتي أن تجتمع على ضلالة. رواه ابن أبي عاصم وحسنه الألباني.
4- أمة لا يزال الخير فيها مستمراً كلما ضعف، هيأ الله لها من أبنائها من ينهض بها ومن يعيدها إلى الطريق المستقيم: إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها. رواه أبو داود وصححه الألباني.
5- أمة أساس دينها هو التوحيد الذي دعت إليه جميع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.
6- هي خاتم الأمم وأولها حساباً يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا, ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله فالنانس لنا فيه تبع اليهود غداً والنصارى بعد غد. متفق عليه.
7- هي نصف أهل الجنة، بل ثلثا أهل الجنة، فعن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة حمراء نحواً من أربعين، فقال: أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة، قلنا: نعم، قال: أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة، قلنا: نعم، قال: فوالذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة وما أنتم من أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد ثور أسود أو السوداء في جلد ثور أحمر. وقال صلى الله عليه وسلم: أهل الجنة عشرون ومائة صف، هذه الأمة منها ثمانون صفاً. رواه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
8- إن الله يضاعف لها الأجر، فعن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما مثلكم واليهود والنصارى كرجل استعمل عمالاً فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود على قيراط قيراط ثم عملت النصارى على قيراط قيراط ثم أنتم الذين تعملون من صلاة العصر إلى مغارب الشمس على قيراطين قيراطين فغضبت اليهود والنصارى، وقالوا: نحن أكثر عملاً وأقل عطاء، قال: هل ظلمتكم من حقكم شيئاً، قالوا: لا، فقال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء. رواه البخاري.
9- أمة تشهد على باقي الأمم، فعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجيء نوح وأمته فيقول الله تعالى هل بلغت فيقول: نعم أي رب، فيقول: لأمته هل بلغكم، فيقولون: لا ما جاءنا من نبي، فيقول لنوح: من يشهد لك، فيقول: محمد صلى الله عليه وسلم وأمته فنشهد أنه قد بلغ وهو قوله جل ذكره: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا. والوسط العدل. رواه البخاري... وفي رواية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجيء النبي ومعه الرجلان ويجيء النبي ومعه الثلاثة وأكثر من ذلك وأقل فيقال له هل بلغت قومك فيقول: نعم، فيدعى قومه، فيقال: هل بلغكم فيقولون: لا، فيقال: من يشهد لك، فيقول: محمد وأمته، فتدعى أمة محمد، فيقال: هل بلغ هذا فيقولون: نعم، فيقول: وما علمكم بذلك، فيقولون: أخبرنا نبينا بذلك أن الرسل قد بلغوا فصدقناه، قال: فذلكم قوله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
وغير ذلك من الفضائل التي ذكرها العلماء ووردت في الأحاديث الصحيحة والذي ينبغي للمسلم أن يعتمد عليها.
وذكر ان آدم-عليه السلام- قال: إن الله تعالى اعطى أمة محمد(صلى الله عليه وسلم) أربع كرامات:
1- إن قبول توبتى كان بمكة وأمة محمد(صلى الله عليه وسلم) يتوبون فى كل مكان فيتقبل الله توبتهم.
2- انى كنت لابسا فلما عصيت جعلني عريانا وأمة محمد(صلى الله عليه وسلم) يعصون عراة فيلبسهم الله.
3- انى لما عصيت فرق الله بينى وبين امرأتى وأمةمحمد(صلى الله عليه وسلم) يعصون ولا يفرق الله بينهم وبين أزواجهم.
4- إني عصيت فى الجنة فأخرجني منها وأمة محمد(صلى الله عليه وسلم) يعصون خارج الجنة فيدخلونهابالتوبة.
وروى عن على انه قال: بينما النبى(صلى الله عليه وسلم) جالس مع المهاجرين والأنصار اذ اقبل اليه جماعة من اليهود
فقالوا يامحمد انا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها الا نبيا مرسلا او ملكا مقربا
فقال النبى(صلى الله عليه وسلم) "سلوا"
فقالوا : يامحمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التى افترضها الله على أمتك
فقال النبى(صلى الله عليه وسلم)
" أما صلاة الظهر اذا زالت الشمس يسبح كل شىء لربه
واماصلاة العصر فانها الساعة التى اكل فيها آدم عليه السلام من الشجرة
واماصلاة المغرب فانها الساعة التى تاب الله على آدم عليه السلام فيها فما من مؤمن يصلى هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا الا اعطاه اياه
واما صلاةالعتمة فانها الصلاة التى صلاها المرسلون قبلى
واما صلاة الفجر فان الشمس اذا طلعت تطلع بين قرنى الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله".
قالواصدقت يا محمد فما ثواب من صلى؟
قال النبى(صلى الله عليه وسلم) :
" أما صلاة الظهر فانها الساعة التى تسعر فيها جهنم فما من مؤمن يصلى هذه الصلاة الاحرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
وأما صلاة العصر فانها الساعةالتى أكل فيها آدم عليه السلام فيها من الشجرة فما من مؤمن يصلى هذه الصلاة الا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ثم تلا قوله تعالى( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى(
وأما صلاة المغرب فانها الساعة التى تاب الله فيها على آدم فما من مؤمن يصلى هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا الا أعطاه اياه
وأما صلاةالعتمة فان القبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى فى ظلمة الليل الى صلاةالعتمة الا حرم الله تعالى عليه وقود النار ويعطيه نورا يجوزه على الصراط وأماصلاةالفجر فما من مؤمن يصلى الفجر اربعين يوما فى الجماعة الا أعطاه الله براءتين: براءة من النار وبراءة من النفاق".
قالوا صدقت يامحمد ولم افترض الله على أمتك الصوم ثلاثين يوما؟
قال:" ان آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة بقى فى بطنه مقدار ثلاثين يوما فافترض الله على ذريته الجوع ثلاثين يوما ويأكلون بالليل تفضلا من الله تعالى على خلقه"..
قالوا صدقت يامحمد فأخبرنا ثواب من صام من أمتك؟
قال:" ما من عبد يصوم من شهر رمضان يوما محتسبا الا أعطاه الله تعالى سبع خصال:
يذوب اللحم الحرام من جسده ويقرب من رحمته ويعطيه خير الأعمال ويؤمنه من الجوع والعطش ويهون عليه عذاب القبر ويعطيه الله نورا يوم القيامة حتى يجاوز به الصراط ويعطيه الكرامات فى الجنة".
قالوا: صدقت يامحمد فأخبرنا مافضلك على النبين؟
قال" فما من نبى الا دعا على قومه وأنا ادخرت دعوتى لأمتى". قالوا صدقت يامحمد نشهد ان لا اله الا الله وأنك رسول الله.
وعن كعب الأحبار رضي الله عنه- قال قرأت فى بعض ما أنزل على موسى عليه السلام :
يا موسى ركعتان يصليهما أحمد وأمته وهى صلاة الغداة من يصليهما غفرت له ماأصاب من الذنوب من ليله ويومه ويكون فى ذمتى ياموسى أربع ركعات يصليها احمد وأمته وهى صلاة الظهر أعطيهم بأول ركعة فيها المغفرة وبالثانية أثقل ميزانهم وبالثالثةاوكل عليهم الملائكة يسبحون ويستغفرون لهم وبالرابعة أفتح لهم ابواب السماء ويشرف عليه الحور العين
يا موسى أربع ركعات يصليها أحمد وأمته وهى صلاة العصر فلايبقى مسلم فى السماوات والأرض الا استغفر لهم ومن استغفر لهم الملائكة لم أعذبه.
يا موسى ثلاث ركعات يصليها أحمد وأمته حين تغرب الشمس أفتح لهم أبواب السماء لا يسألون من حاجة الا قضيتها لهم.
يا موسى أربع ركعات يصليها أحمدوأمته حين يغيب الشفق وهى خير لهم من الدنيا وما فيها ويخرجون من ذنوبهم كيومولدتهم أمهاتهم.
يا موسى يتوضأ أحمد وأمته كما أمرتهم أعطيهم بكل قطرة تقطرمن الماء جنة عرضها كعرض السماء والأرض.
يا موسى يصوم أحمد وأمته شهرا فى كل سنة وهو شهر رمضان أعطيهم بصيام كل يوم مدينة فى الجنة وأعطيهم بكل خير يعملون فيه من التطوع أجر فريضة وأجعل فيه ليلة القدر من استغفر منهم فيها مرة واحدة نادماصادقا من قلبه فأن مات من ليله أو شهره أعطيته أجر ثلاثين شهيدا.
يا موسى ان فى أمة محمد رجالا يقومون على كل شرف يشهدون ان لا اله الا الله فجزاؤهم بذلك جزاء الأنبياء عليهم السلام ورحمتى عليهم واجبة وغضبى بعيد منهم ولا أحجب باب التوبة عن واحد منهم ما داموايشهدون ان لا اله الا الله
وعن أبي هريرة - رضي الله تعالي عنه- أن النبي صلي الله عليه وسلم قال:" إن أول من يدعي يوم القيامةنوح-عليه السلام وأمته ، ثم يقال له: هل بلغت ما أرسلت به؟
فيقول نعم يا رب، ثم يقال لقومه : هل بلغكم نوح رسالة الله ،
فيقولون : لا والله ، ولئن كنت أرسلت إلينا رسولا لنتبع آياتك ، ونكون من المؤمنين ، فما بلغنا ما أمرته به ،
فقال لنوح عليه السلام : إن هؤلاء يزعمون أنك لم تبلغهم ، فهل لك عليهم من شهيد؟
فيقول نعم ، فيقال : من هم ؟ فيقال: هم أمة محمد عليه السلام ،فيدعون ويسألون
فيقولون : نعم نشهد أن نوحا عليه السلام قد بلغ قومه ،
فيقول قوم نوح : كيف تشهدون علينا ، ونحن أول الأمم ، وأنتم آخر الأمم ؟
فيقولون : نشهد أن الله تعالي بعث إلينا رسولا ، وأنزل عليه الكتاب ، وكان فيما أنزل عليه خبركم (رواه البخاري والترمزي وابن ماجه )
قال أبو هريرة - رضي الله عنه - نحن الآخرون ، ونحن الأولون يوم القيامة ، فذلك قوله تعالي ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) البقرة 143.
كل هذه الكرامات التى فضلنا الله تعالى بها على سائر الأمم ومع ذلك نعصاه ولو استغفرناه لغفر لنا ولكن ننسى أنفسنا وتنسينا الدنيا ما خلقنا من أجله فسبحانه كم هو كريما صبورا علينا و لما كل هذا الحب يا الله؟
• مااكرمك !! وما ارحمك
والسلام عليكم
منقول