يقول ابن القيم:
"لما أراد -يقصد الله تعالى-إظهارَ فضلِه وشرفِه على أهل زمانه كلهم-يقصد يوسف عليه السلام-
أظهر للملكِ وأهل مصرَ من علمه بتأويل رؤياه ما عجز عنه علماءُ التعبير،
فحينئذٍ قدَّمه ،ومكَّنه ،وسلَّم إليه خزائن الأرضِ،
وكان قبل ذلك قد حبسه على ما رآه من حُسن وجههِ،
وجمال صورتِه،
ولمَّا أظهر له حسنَ صورةِ علمِه ،وجمال معرفتِه،
أطلقه من الحبس ، ومكَّنه في الأرض،
فدلَّ ذلك على أنَّ صورةَ العلم عند بني آدمَ أبهى وأحسنُ من الصورة الحسيَّة ،ولوكانت أجمل صورةٍ"
نسأل الله تعالى أن يُجمِّل صورتنا بالعلم النافع ،
وأن يُوفِّقَنا للعمل الصالح.