كيف تستعدّ للإمتحان ؟؟
كلنا يعلم أن عقل الإنسان مثل الحاسوب يتلقى معلومات من الحواس كلها فله مقدرة على تخزينها بل وبرمجتها بطريقة فريدة من نوعها صنع الله الذي أتقن كل شيئ وكلما شغّلت عقلك لا يتعب بالعكس ينشط ويكتسب معلومات ويجعله هذا يشتغل فسر نجاحك في سلامة عقلك وهذا كان مدخلا لنا حتى نعي أن الحفظ وتخزين المعلومات طريقة ينشط بها ذهنك ويتحّفّز للعطاء ويزداد عمله وهمته ونشاطه ويجعله عالم لتقبّل كل المعلومات الجديدة وحفظها وتخزينها ..
الإمتحان وتبعاته من قلق وخوف وتوتر قد يصاحبك وهواجس قد تقضّ مضجعك فلا تعطي للإمتحان حجم أكبر من حجمه فيجعك ذلك تفقد ثقتك بنفسك لا تجعله فيصلا بين الذكاء والغباء فكلنا خلقنا الله وميّزنا بنعم كثيرة فقط محيطنا من يحفزنا على العطاء أكثر أو من يتعاطى معنا بسلبية فيقتل أي إبداع فينا..
صحيح الإمتحان قد يواكبه قلق لكن لا يتطور القلق فيصبح قاتل للهمة وقد يشوش عليك وأجعل لنفسك وقت طويل كي لا يزحمك القوت وتفقد إتزانك وتتراكم عليك الدروس إبعد عنك أي أفكار قد تنتابك قبيل إجتياز الإمتحان قد تستقرّ في ذهنك وتعطيك إشارات الرسوب فتفق الأمل تفائل بالخير تجده وردد في خلدك دائما أنك أهل لهذا الإمتحان وأنك ستجتازه بتفوق إن شاء الله إرسل لذهنك رسائل إيجابية فهو سيتجاوب معها حتما وإليك أخي الطالب أختي الطالبة جملة من الخطوات إن نحن فعّلناها بقوة قبيل الإمتحان فسيكون النجاح حليفنا إن شاء الله ...
خطوات تجعلك ثابت ومتزّن وأهلا لإجتياز الإمتحان :
- لا تواصل القراءة والمراجعة دون إنقطاع هذا سيرهقك إجعل لنفسك فترات راحة بين الفينة والأخرى
- الإستعداد للإمتحان يكون بوقت طويل لا أن نهمل الأمر حتى لا يبقى سوى وقت وجيز قد لا يسعفنا فنسابق الزمن كلا لأن هذا سيضاعف الضغط علينا و سينعكس على مردودنا .
نعطي مثالا بسيطا مثل لاعب المراطون يجري لكن دون أن يفقد طاقته ومتحكم في الوقت حتى عندما يقترب من خطّ الوصول ضاعف قوته وزاد من سرعته فيأتي النجاح بإذن الله .
- خلّي ثقتك بالله كبيرة وأعلم أنه هو من يفتح باب التوفيق وهو المعين ثم ثقتك بنفسك حاول أن لا تهتز هذه الثقة ولا تستسلم لهواجس الرسوب بل إخلق الأمل في نفسك .
- ركّز فيما تدرس وحدد الدروس وأعمل جدولة لها وأنطلق خطوة خطوة ولا تغادر درس حتى تستوفيه وتتعمق فيه حتى لا تتراكم عليك الدروس فتجد صعوبة في إستعابها كلها جملة واحدة بل إعطي لكل مادة حقها في الفهم مع أخذ قسط من الراحة حتى تجد حيوية وتكون مهيّا لليوم الموالي بإذن الله ..
- لو أمكن لخّص كل ما يمرّ عليك مع الفهم الصحيح له.
- إطرح عنك نفسك التسويف ولا تؤخر عمل اليوم إلى الغد فالغد له مواضيعه.
- إذا وجدت غلبة في فهم درس ما فلا ينتابك اليأس حاول في فترة لاحقة أن تقرءه على مهل مستعينا بالدعاء إلى الله أن يفتح عليك وأن يسهل أمرك .
- التغدية الصحية لها دور مهم في جعلك تستوعب بهمة وكذا الهواء النقي يهبك حيوية عالية والدراسة غالبا ما تكون صحية في الفجر حيث السكون والهواء النقي .
- النوم الصحي ضروري يجعل جسمك يتحفّز للأخذ وكذا العطاء النوم كما وكيفا.
-والذاكرة مخزن للمعلومات فكلما أضفنا لها معلومة تنشط طبعا مع الفهم حاول أن تكرر المعلومة وترتبها في ذهنك .
- إطرح عن نفسك هواجس الخوف وتوكل على الله .
قبيل الإمتحان
- تنظيم الوقت مهم جدا
- النوم باكرا
- أن يكون عشاءك بسيط فالبطنة تذهب الفطنة
- الحالة النفسية تكون على درجة عالية من التفائل مع تشجيع الأهل
-إبعد عن نفسك أيّ حزن أو كآبة لأن العقل يعجز عن العمل في حالة الحزن
- الإجابة بأعصاب هادئة مع الدعاء والقراءة المتمعّنة والمتأنيّة مع الملاحظة الجيّدة
- لا تنشغل بالموضوع الصعب فيمر الوقت بل أجّله حتى تجيب على الأسئلة السهلة ثم عد إلى السؤال الصعب مع تنظيم الوقت المتاح لك حتى يتوازن مع أجوبتك إكتب بأسلوب مفهوم وخط واضح مع الإختصار كثير أساتذة يكرهون الإطناب في الجواب إعتمد في أجوبتك على الكيف لا الكم
- الرسائل الإيجابية التي تعطيها للعقل يترجمها لحافز مهم يعني تشعرك أن قوة الله معك وهو الموفق والمسدد
- إبعتد عن المنبهات فأضرارها جسيمة
- كن مثل الجندي الذي يذهب للمعركة آخذ سلاحه معه مجهز آلياته مستعد جيدا مع الإستعانة بالله
- الثقة بالله مع الدعاء والتقرّب إليه بالطاعات في كل الأحوال لا فقط عند الإمتحان نتقرب إليه بجوارحنا وبأعمالنا وسلوكنا وكل شيئ
وإذا إكتملت لديك كل هذه الوسائل الإيجابية فحتما النجاح سيكون حليفك إن شاء الله وأحرص على الصحبة الصالحة التي تذكّرك إذا نسيت وتكون لك عونا على الطاعات ..
وأعلم أن من زرع حصد ومن أراد العلا سهر الليالي ومن سار على الدرب وصل ومن زرع العطاء حصد النجاح ومن تحلى بالعزيمة والثقة والإستعانة بالله نال ما يتمناه ..
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
منقول