تسلّط على هذا الفؤاد وآذه
عقوقك إحسانٌ ورجسك طاهرُ
وقلّبْ جروحيْ كيفما شئت مُوجِعاَ
فحلميَ مأمورٌ وسيفك آمرُ
وأنت كما قدّرت شيخٌ موقّرُ
وذنبك مغفورٌ وقلبيَ عاذرُ
وجهلك نورٌ ساطعٌ أهتدى بهِ
وبطشك بي عدلٌ وحلمك جائرُ
تسلّط ولا تسمعْ إشاعة مغرضٍ
وإن قال إنّي (عكس) دربك سائرُ
ويزعم إني قد كشفت مجونك
وإنك للشيطان صهرٌ وعاهرُ
وبغضك للأحرار أصبح دينك
وإني بهذا الدين عاصٍ وكافرُ
وحبّك أعدائيْ ضمانة سعدك
وقلبيَ من هذي المحبّة نافرُ
تسلّط ولا تسمع وشاية حاسد
سيزعم إنّي من غبائك ساخر
وإنّك لصٌّ تستلذُّ بلقمتي
وإنك سمسارٌ بديني تتاجرُ
وإني وإن أظهرت شكري جائعٌ
ويزعم أنّ الجوعَ للعهد ناكرُ
وإني إلى الأحداث أنظر صامتا
وصمت الحجا أغرى الغرور يكابرُ
تسلّط على روحي وحطّمْ طموحيا
فذلك إكرامٌ ومثلك قادرُ
سأكتم ما أبقيتَ ليْ من مشاعرٍ
وأبقى على أنعام غُلبك شاكرُ
فتسمع حمدي ساخرا وتظنّها
لفضلك تشدو بالثناء المنابر
وأبدل آه بالهتاف فتطرب
كأنّك محبوبٌ وعدلك ظاهرُ
تسلّط وبدّد كيفما شئت ثروتي
وكابر، بهذا الطيش حكمك زاخرُ
وهادن كما شئت العدى غير آبهٍ
كأنّك موتورٌ وللحقّ قاهرُ
وإن يشرب الأعداء نخبك من دمي
فذلّك لي نصرٌ بهِ سأفاخرُ
ومهما بلغت المنتهى في إهانتي
فقلبي على هول المصائب صابرُ
تسلّط ولا تسمع خرافة قائلٍ
بأني على سلطان عرشك ثائرُ
وإنّي أشيع القول إنّك خائنٌ
وإنّك حلف للعدوّ وناصرُ
وإن فلسطين السليبة غصّةٌ
ستبقى دليل العصرإنّك خائرُ
تسلّط ولا تسمع وساوس ظنّك
بأنّك يوما مرغما ستغادرُ