ولدت اوبرا وينفري في (29/1/1954) من والدين غير مرتبطين بالزواج ومتعاركين، وعاشت طفولة مؤلمة جدا ، اضطرت للعيش مع جدتها الفقيرة التي كانت تعمل غسالة للملابس في الحي الفقير في ولاية مسيسبي، ومنذ ان كانت في الثالثة من عمرها، بدأت تتدرب لتصبح مذيعة، فكانت تقرأ بصوت عال وتقلد المذيعين، وانتقلت عند بلوغها السادسة للعيش مع والدتها لفترة ثمانية أعوام، عانت خلالها الإساءة والتحرش من قبل زوج امها وكانت تعاني نقص الطعام وانه ، الأمر الذي دفعها للهرب واللجوء الى دار أيتام، لكنهم رفضوها بحجة عدم توفر أسرة، وأرسلتها والدتها الى (ناشفيل) لتعيش مع والدها الشديد والمتزمت (فيرون)، الذي كان يجبرها ان تقرأ كتابا يوميا وتكتب تقريرا أسبوعيا عن الكتب التي قرأتها، وحول ذلك تقول اوبرا (لم أكن أغضب من تشدده وتجهم وجهه، لأنه كان يحمل لي الاهتمام داخله وكان يريد مني أن اخرج أفضل ما لدي في كل شيء ولم يكن يقبل بأقل من ذلك فقد كانت تعيش طفولة وحياة مؤلمة وفقر شديد وعدم توافر الملجأ وكدلك الامر في شبابها
بدأت اوبرا حياتها المهنية وهي لا تزال تدرس في المرحلة الثانوية، فقد تمكنت من الحصول على وظيفة في (اذاعة wvol ) في مدينة ناشفيل بسبب اتقانها للقراءة، وفي سنتها الجامعية الأولى لفت حضورها الإذاعي اشخاصا اقترحوا عليها العمل في التلفزيون، فأنتقلت للعمل كمذيعة تلفزيونية في (محطة WTVF) في نفس المدينة، لتصبح اول اميركية من اصل افريقي تقدم الاخبار، وأنهت مرحلتها الجامعية بتفوق في (جامعة تنسي) بتخصص الاتصال الشفهي والفنون الأدائية. وتقول اوبرا: (اذكر انني رفضت العرض في العمل في التلفزيون مرتين، وفي المرة الثالثة، قصدت احد مدرسيّ وقلت له: ارفض العمل في التلفزيون لانني اخاف ان لا انهي دراستي الجامعية، ورد عليّ المدرس قائلا: ( ألا تعلمين ان الناس يقصدون الجامعة لهذا السبب؟ ) . وفي العام 1976 انتقلت اوبرا الى بالتيمور لتنضم الى (محطة WJZ التلفزيونية) كمراسلة إخبارية، وبعد عامين اكتشفت المحطة الموهبة الكبيرة التي كانت تتحلى بها، كمذيعة برامج حوارية الامر الذي أهلها لأن تشارك في تقديم البرنامج الحواري (الناس يتحدثون) بالإضافة الى عملها كمراسلة إخبارية في المحطة. انتقلت الى شيكاغو في العام 1984 لتقدم (برنامج AM Chicago لمحطة WLS التلفزيونية) الذي كان وقتها محليا متعثرا، وفي اقل من عام استطاعت اوبرا أن تجعل البرنامج الأكثر مشاهدة في المدينة، الامر الذي شجع منتجو البرنامج على تمديد مدته الى ساعة كاملة، وفي العام 1985 سمي البرنامج (ذا اوبرا وينفري شو). واحتل البرنامج في العام 1986 المركز الأول ضمن قائمة البرامج الأكثر مشاهدة على مستوى الولايات المتحدة، وتسلمت اوبرا ثلاث جوائز ايمي عن فئة التقديم والإخراج والبرنامج المميز. وفي العام 1988 حصل البرنامج على جائزة ايمي أخرى عن فئة أفضل برنامج، أما أوبرا فقد تسلمت جائزة إذاعية العام من (جمعية الإذاعة والتلفزيون الدولية)، وكانت اصغر من استلم هذه الجائزة على الإطلاق، وخامس امرأة تحصل عليها خلال 25 عاما. اثارت اوبرا في برنامجها الشهير (اوبرا شو) العديد من القضايا الهامة التي يعاني منها المجتمع اهمها قضايا الطلاق، الزواج، الحب، مشاكل المخدرات، الادمان على الكحول، الاغتصاب، حالات الاختطاف، امراض السرطان، عالم الفقراء والمعدومين، الأغنياء واسلوب معيشتهم، وامور كثيرة ومهمة تناولتها في برنامجها بعيدا عن الانحلال الخلقي. وتقول اوبرا: ان وقتا طويلا مضى قبل ان اتعلم كيف اقول «لا» لكل من كان يحاول استغلالي، بل انني وصلت الى تلك المرحلة بعد ان تجاوز عمري السابعة والثلاثين، حيث اتضح لي انني اضعت الكثير من الوقت في حياتي سدى، لذلك أترجم وانقل معاناتي السابقة للناس من خلال حلقات برنامجي (اوبرا شو). وقد تمردت اوبرا فيما بعد على قناة (أي بي سي) في شيكاغو، واسست شركة (هاربو HARPO) (اسمها معكوسا) لانتاج برنامجها، ثم بيعه إلى نفس قناة التلفزيون، والى قنوات أخرى، ، واسست مجلة (O ـ الحرف الأول من اسمها). وتعد شركة(هاربو) اليوم من اكبر شركات الإنتاج في الولايات المتحدة. ومنذ العام 1988 انتقل برنامج (ذا اوبرا وينفري شو) لهذه الشركة، لتتحمل كافة مسؤوليات إنتاجه وتصبح أول امرأة في العالم تملك وتنتج برنامجها الحواري الخاص. وبعد عام أنتجت الشركة العديد من المسلسلات والافلام كانت اوبرا ممثلة ومنتجة منفذة فيه. ويستمر مسلسل النجاح مع اوبرا، فبرنامجها ( اوبرا شو) يشاهده في الولايات المتحدة اكثر من 30 مليون نسمة، ويبث في 112 بلدا حول العالم، في مطلع عام 2000 كانت اوبرا احد مؤسسي قناة اوكسجين الخاصة بأمور النساء، حيث اطلقت اوبرا( برنامج( opera after the show الذي كان يبث حصريا لقناة اوكسجين، وهو عبارة عن نصف ساعة من لقطات واقعية لا تلتزم بأي نص. في ابريل عام 2000 صدرت مجلة اوبرا التي اصبحت اليوم من اهم المجلات المتصدرة والمتخصصة بحياة النساء، وسجلت المجلة نجاحا مذهلا، وفي عام 2002 طرحت اوبرا النسخة العالمية من مجلتها في جنوب افريقيا. ولم تكن اوبرا بعيدة عن التمثيل، وشاركت في العديد من الافلام، ويعتبرعملها مع المخرج الكبير ستيفن سبيلبيرغ عام 1985 في فيلم ( اللون الارجواني (The color purple انجازا كبيرا لها، وحازت على ترشيحات من الأكاديمية( الاوسكار) والغولدن غلوب عن دورها في الفيلم، كما لعبت في عام 1998 دور seethe في الفيلم المبني على رواية (الحبيب Beloved)، الفائزة بجائزة بولتزرللكاتب توني موريسون، وشاركت بالعديد من الافلام التلفزيونية من انتاجها بين عامي 1989 و1997 .
لمادا لانكون مثلهم الملخص
حياة فقيرة جهل مرض مضايقة دراسة سيئة كيف نجحت نجحت بالتدبر والتفكير وعدم الاستسلام ولم تقل لا استطيع قالت استطيع
فلمادا العرب الان
الاسئـلة
1- لمادا العرب لاينجحون
2- اليس هي بشرية وانسانة فما الدي جعلها تنجح
3- رسالة حول الموضوع
منقول