من يتأمل في الحياة وفي الناس من حوله يرى عجباً..فقلّما ترى شخصاً إلا وله مزاجٌ يختلف عن غيره ولو في أمرٍ بسيط !
أحد الزملاء لا يستطيع التفكير في موضوع يهمه حتى يذهب لمكان لا يراه فيه إلا الله ثم يشرع في التفكير، وآخر لا يستسيغ القهوة إلا من المحل الفلاني في المكان الفلاني حتى ولو كانت المسافة إليها بعيدة، وثالث إذا لم يفطر يوم الخميس في مطعم شعبي بعينه في بلدتهم فإنه يشعر بالنقص بقيّة يومه!
وصاحب آخر حين يُعّد (الشاهي) لنفسه تراه وكأنه في مختبر كيميائي..فهو يتعامل بدقّة وحذر مع كل خطوات إعداد (شاهيه) الخاص، وحين تلومه يخبرك أنه من لم يفعل مثل فعله فلم يشرب الشاي..ويواصل فلسفته: بل إذا أردت أن تقيس مزاج شخص وذائقته فانظر كيف يُعّد الشاي وكيف يشربه! ولو تركته لكانت تلك الليلة عن الشاهي وتاريخه!
خاطرة متعجبة، وإن كان كاتبها لا يسلم مما يتعجب منه..فهل لها تفسير؟
وهل لديكم من هذه المزاجات ( في الشاي أو في غيره ) ما تتحفونا به هنا
منقول