العسل الحر
قال الله تعالى في محكم كتابه "و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا و من الشجر و مما يعرشون .ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون" سورة النحل. إنه أروع ما جاء في وصفه تعالى للعسل و فائدته وقال رسول الله ص "عليكم بالعسل فهو خير الدواء و عليكم بالشفاءين العسل و القرآن" و لا أدل على فائدة العسل الغذائية و العلاجية أحسن من هدي القرآن و السنة و قد كان العسل مند القدم كغذاء أساسي قبل أن يعرف الخبز و اللبن و الحبوب و استعمل في علاج الأمراض طبيعيا إلى أن دخلت التكنولوجيا و غيرت وجه الحياة و الغذاء و ظهر العسل الاصطناعي الخالي من أية فائدة و هنا يجب التنبيه أن الأسواق تمتلئ بأنواع كثيرة من العسل منها ما هو طبيعي لم تخالطه أي مادة، ومنها ما هو مغشوش تصرفت فيه الأيدي بإضافة السكر الأبيض أو شراب الجلوكوز أو أي مواد أخرى إليه. و تجدر الإشارة هنا أن العسل الطبيعي يتكون من تسعة عشر مادة حيوية و مفيدة لجسم الإنسان كالبروتين و الكربوهيدرات و فيتامينات ب واحد و ب اثنين و ب ستة و فيتامين "أو" و أملاح الصوديوم و البوتاسيوم و الكالسيوم و المغنسيوم و المنغنيز و الحديد و النحاس و الفسفور و الكبريت و الكلورين, و يمتاز العسل بجميع أنواعه بأنه سهل الامتصاص و التمثيل الغذائي و هو غذاء كامل خاصة للرياضيين الذين يبدلون مجهودا كبيرا
لقد أثبتت الأبحاث فائدة العسل الطبيعي في علاج الجروح و القروح و منع نمو الجراثيم فيها و دوره في معالجة أمراض المعدة حيث يمنع الإصابة بقرحة المعدة و الإثنى عشر و مفيد كذلك لمرض الربو و الحساسية و الأمراض الصدرية و الانفلوانزا و آلام اللثة و تقوية الأسنان و الدوالي و السل الرئوي و تقوية عضلة القلب و أمراض الكبد و العقم إلى جانب أهميته التجميلية و المتمثلة في محافظته على جمال المرأة و نقاء الوجه و ينصح الأطباء بإعطاء ملعقة عسل صغيرة للطفل الرضيع ابتداء من الشهر الرابع يوميا بخلطه مع اللبن لمقاومة احتمال نقص الحديد و الكالسيوم في حليب الأم و حمايته من فقر الدم و الكساح و من أمراض الكبد