البارت الأول
البدايه(الزواج)
هذا هو اليوم المنشود الذي لطالما انتظره مايكل ولوسي
يوم زفافهما
دعونا نتعرف على لوسي بطله روايتي
لوسي جيمس فتاه مرحه ودائمة الخوف سريعة البديهية تمتلك صفه الشجاعة في المواقف الصعبة ذات طباع هادئة وخجولة تمتلك شعرا طويلا لونه رمادي وعينان بنفس اللون
عمرها 23 عاما
دعونا نتعرف على مايكل
مايكل جاك ابن عم لوسي شاب مغرور قليلا ولكنه طيب القلب ينفذ ما يطلبه منه والداه, يمتلك صوتا جميلا له عينان زرقاوان كلون البحر وشعر أصفر , ذكي , يحب العمل بالشركة ’ عمره 26 عام
بتلك القاعة الفخمة المجهزة بأرقي التحف والطاولات البيضاء وذلك الممر الذي بالون الأحمر والشموع التي تزين المكان , كان يوجد به كثير من الخدم الذين يعملون , فمنهم من كان يقوم بتجهيز الطعام والأخر العصير والنبيذ ومنهم من كان منهمكا بتزيين القاعة وتجميلها .
كانت تلك السيدة التي تبدو بسن الأربعين تنظر للخدم وتملي عليهم ما يفعلون.
وبعد ذلك بساعة بدؤا يتوافدون من قامت هذه السيدة باستدعائهم للحفل وهو حفل زفاف أبنها
دعونا نتخيل معا سيده ذات قوام رشيق وعينان زرقاء وشعر أصفر قصير مرفوع لأعلي بطريقه جميله وبشره قمحية هادئة , ترتدي فستان أسود طويل عاري الكتفين محاط بفراء ناعم أبيض ناصع وقد زينت الفستان ألمسات بيضاء من عند العنق وتلك الأقراط الطويلة البيضاء التي تبرز طول عنقها
ولتكمل رقيها ترتدي ذلك الحذاء الشفاف الزجاجي اللامع برجليها ليزيد من طولها ورشاقتها هذه السيدة ماريا جاك
بدأ الحفل والموسيقي الهادئة المريحة للمسامع
كانت السيدة ماريا جاك تتحدث لمجموعه من النساء وهي تبتسم بهدوء ورقه ولكن عيناها كانت تدور بالمكان وكأنها تبحث عن شيء ما
دعونا نخرج قليلا من أجواء الحفل ونذهب للوسي
كانت لوسي مرتبكة للغاية وتكاد تبكي والسيدة التي تقوم بتجهيزها للحفل كانت بقمة غضبها بسب لوسي التي بكت مرتين فاضطرت لتزيينها من جديد
لوسي : سيدتي أرجو كي أسرعي سأتأخر
السيدة بغضب طفيف : أنسه لوسي فقط توقفي عن هذا البكاء ولن تتأخري
فصمتت لوسي
نعود لأجواء الحفل
عند السيدة ماريا استأذنت من النساء والرجال حولها الذين يهنونها بزفاف أبنها الوحيد
وذهبت لرجل ما وقالت بغضب وبصوت هادئ : لما تأخرت
الرجل بارتباك وهو يصلح ربطه عنقه تارة ويمسح جبينه من العرق تارة أخري قال : أسف تعلمين هذا اليوم مهم فلقد قمت بالتوقيع بالشراكة بيننا وبين أل راف
ماريا بهدوء : يا زوجي العزيز هذا حفل زفاف أبنك الوحيد هو أهم من العمل
جاك بغضب: أسمعي ماريا هذه الشراكة ستنقذنا من الإفلاس فمن فضلك أصمتي
غضبت ماريا وأرادت أن تتكلم بشيء ما لولا أن أحد الرجال تقدم نحوهما وهو يهنئهما
دعونا نتخيل جاك والد مايكل وزوج ماريا وعم لوسي
رجل يبدو عليه الاحترام والوقار يمتلك شعرا أسود قد لونته تلك الخصلات البيضاء له بشره بيضاء عمره 45 عام يرتدي بذله رسميه ذات لون أسود وقميص لا يظهر منه ألا عنقه باللون الأبيض وربطه العنق ذات اللون الأحمر والمنديل الأحمر الذي يظهر من الجيب العلوي للبذلة والدبوس الذهبي الذي يزين ربطه العنق بأناقة
نعود للوسي التي قد جهزت تماما وملامح الارتباك تغطي وجهها الجميل , كانت تبدو رائعة بذلك الفستان الأبيض والباقة البيضاء من زهور الزنبق والروز بيدها وشعرها المنسدل الذي يغطي كتفيها العاريين وحذائها الأبيض الناعم جدا كانت باختصار فائقة الجمال
ذهبت لوسي ومعها أحدى الآنسات تساعدها على حمل فستانها للقاعة حيث حفل الزفاف
أخذت لوسي نفسا عميقا ووقفت أمام باب القاعة ووضعت يدها المرتعشة بهدوء على المقبض ثم فتحت الباب
تفا جاء الجميع بمظهرها الرائع وبدؤا يتهامسون ويمدحون جمالها وهدوئها
أتت أحدي سيدات المجتمع الراقي للسيدة ماريا وقالت : أن لوسي تربيتك بعد وفاه والديها العام الماضي فأنا أحسدك على تفكيرك بأن تكون زوجه أبنك فلقد تمنيتها لأبني مارك
ماريا بلطف تحاول إظهاره وغضب تحاول إخفائه : بالطبع فلوسي بمثابة أبنتي ومقامها بقلبي كمقام مايكل بل وأكثر
ضحكت السيدة وقالت : نعم أرجو ذلك بعد سماعنا عن الشائعات حول احتلالكم لشركه والدا لوسي
ماريا ابتسمت وقالت : تعرفين شائعات
وبدأت السيدتان بالضحك الغير المبرر بالنسبة لي
ما المضحك؟؟؟
جلست لوسي على أحد المقاعد و بدؤا يهنئنها بزواجها السريع والمفاجئ للجميع
كانت لوسي على وشك البكاء فبعد أن كانوا حولها جميعا تركوها جميعهم فجأة بسب انشغالهم بالأكل والرقص فأحست بالوحدة الفضيعه وبذكري وفاه والديها, وفي هذه الأثناء دخل مايكل بحلته المميزة والبذلة البيضاء والقميص الذي يظهر عنقه باللون الأبيض والوردة الحمراء التي تزين جيب البذلة من أعلى والحذاء الأبيض الرائع , دخل وهو يبتسم ويضحك ويسلم فعلى عكس لوسي المرتبكة التي كانت لا ترد التهاني ألا بالشكر كان مايكل يرد بطريقه تنم عن معرفته للمعاني المناسبة للجمل ثم سلم على والداه وقبل جبينهما وأقترب من لوسي
ابتسمت لوسي ابتسامه صعبه بالنسبة لها لأنها تحاول كتمان بكائها
أقترب مايكل منها وسلم عليها وأمسك بيدها وجلسا معا
أعلن زواجهما أخيرا من بعضهما هنا بدأ الجميع بالتصفيق بحرارة وقام مايكل وهو يبتسم ويشكرهم
لم تستطع لوسي الاحتمال أكثر فبدأت بالبكاء وخافت أن توبخها عمتها ماريا على أفساد الحفل فبدأت بكتم شهقاتها ودموعها فعلى عكس ما توقعت أن الكل سينتبه لبكائها ألا أن أحد لم ينتبه لها , أنشغل الجميع بالرقص واللهو والضحك
حتى مايكل قام بالرقص مع والدته ونسي أمر لوسي التي بقت وحيده تحاول جمع شتاتها ولملمت ذكرياتها وحزنها على فقدان والديها في هذا اليوم
بعد مرور ما يقارب عن الساعتين أي عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وبعد هدوء لوسي قليلا قام مايكل وجلس بجانب لوسي وقال لها بهدوء : سنذهب الآن
لم تتكلم لوسي بل نهضت من مقعدها الذي لم تتحرك منه ألا الآن وذهبت مع مايكل باتجاه عمتها وعمها سلمت عليهما وقالت بهدوء : شكرا على كل شيء
قالت ماريا بلطف أدهش لوسي التي لم تعتد عليها بهذا اللطف : لا عليك أنت بمقام أبنتي , بل أبنتي
وضحكت ماريا
أما عمها فأمسك بيديها وقال بحنان: أنا واثق بأن والديك سعيدان بزفافك وأنا واثق بأن مايكل سيهتم بك
ابتسم مايكل بسخرية ولم يتكلم
خرجت لوسي مع مايكل وهي تحاول عدم البكاء بعد دخول لوسي سيارة مايكل ومرور حوالي 10 دقائق
ومايكل يقود بهدوء وصلوا لمنزل جميل بل رائع مزين بالورود من الخارج والأضواء الملونة كأنه رأس السنة
كان المنزل باللون الأبيض مع الأزرق والحديقة تلفه والباب الذهبي الكبير المزين بالزينة والأزهار
كان بجانبه حارسان يرتديان بذل سوداء و نظارات شمسيه بهذا الليل فتحوا الباب للسيارة وحيوا مايكل
دخلت السيارة للحديقة
خرج مايكل من السيارة ولم يكلف نفسه عناء فتح الباب للوسي أو مساعدتها على الخروج مع هذا الفستان الذي تظنه لوسي بوزن الطن
دخل مايكل للمنزل بل لنقل القصر وخلفه لوسي تعاني الآمرين من فستانها
نادا مايكل بصوت عالي : مايا ,مايا ............مـــايــــا
جاءت فتاه تبدو بالعشرينات وقالت بخوف : نعم سيد مايكل
مايكل : جهزي حقيبتي أنا مسافر
مايا : حسنا ......... ولكن هل أجهز حقيبة زوجتك أقصد السيدة لوسي
مايكل بغضب رغم لا مبرر لذلك : قلت حقيبتي ألا تفهمين
مايا بخوف أنتبها : حاضر سيدي
ذهبت مايا مسرعه لتجهيز الحقيبة
أما بالنسبة للوسي فقد اندهشت وأصبحت تفكر كيف يتركني بمفردي هنا وهي أول ليله أقضيها معه ترددت لوسي قليلا قبل أن تسأله ولكنها سألته : أين ...ستذهب وتتركني وحدي
لم يتكلم مايكل أبدا ولم ينظر أليها حتى
وصلت مايا وهي تحمل الحقيبة وأثار التعب بادية على وجهها ولكن أثار الخوف تبدوا أكثر قالت بتلعثم من خوفها من مايكل: هاهي س س سيدي جاهزة , أعني الحقيبة
حملها مايكل ونظر للوسي التي تنظر للأرض وتحاول أن لا تظهر حزنها وقال لها بصوت دب الرعشة بأوصالها : أسمعي سأغيب يومان لأجل العمل أنه مهم على الأقل أهم منك
لم تتحمل لوسي كلامه الجارح ولكن كتمت شهقة البكاء التي كانت على وشك الفرار منها
فأكمل مايكل ببرود غير مبال بالإنسانة التي أمامه وكأنها لا تمتلك مشاعر أو أحاسيس : آه نسيت ويمكنك أكمال ما بدأت به بالحفل اعني بكاءك الذي تحاولين جذب الناس به أليك والذي لحسن الحظ لم يلاحظه أحد
ثم ضحك بسخرية وخرج
لم تستطع لوسي الاحتمال أكثر انهارت قواها الدفاعية وبدأت بالبكاء المرير الذي يقطع القلب , جلست بالأرضية الباردة وأكملت نحيبها الذي كأنه موسيقي في هذا الليل البارد القاسي