حديث أسماء بنت زيد عندالترمذي، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في النار ، الكذب كله على ابنآدمحرام إلا في ثلاث خصال : رجل كذب على امرأته ليرضيها ، ورجل كذب في الحرب فإن الحرب خدعة ، ورجل كذب بين مسلمين ليصلح بينهما} والتتابع : التهافت في الأمر . والفراش الطائر : الذي يتواقع في ضوء السراج فيحترق . وأخرجمالك في الموطإ عنصفوان بن سليم الزرقي{ أن رجلا قال : يا رسول الله أكذب امرأتي ؟ فقال صلى الله عليه وسلم لا خير في الكذب قال : فأعدها وأقول لها ، فقال صلى الله عليه وسلم : لا جناح عليك .
إذن هذه هي الحالات التي يجوز فيها الكذب ،أما الآن فقد أصبح للكذب ثقافة رغم عظم هذه الكبيرة ،هل ترسخ فينا الخداع إلى هذه الدرجة فاتخذنا الكذب وسيلة للدفاع عن المكانة و الحفاظ على الأصدقاء و الانتقام من الأعداء؟
يا ترى البنوك الربوية لا تمارس النفاق المبطن في الكثير من الأحيان و الكذب الملفق لأجل الحفاظ على مصالحها؟
هل الأسرة تهتم بترسيخ ثقافة الصدق لأبناءها؟
يا ترى لما المجتمع يهرب إلى الكذب ،و ما دوافعه و ما هي الأسباب التي نحن نكذب لأجلها اليوم "يا ترى تستحق أن نكذب لأجلها"؟